أدى اندلاع حريق كبير في سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات الحكومية، إلى غضب وسخرية العديد من الخبراء والحقوقيين بع توقف جزئي في خدمات الاتصالات والإنترنت والقطاعات الاقتصادية والخدمية المرتبطة بهما، بعدد من المناطق بالقاهرة والجيزة، ما سلط الضوء على خلل بنيوي عميق في بنية قطاع الاتصالات.
فسخرت الناشطة نسرين نعيم "عشان نضمن ان كارثة حريق سنترال رمسيس متتكررش تاني، نمسك وزارة الاتصالات لكامل الوزير".
https://x.com/nesrinnaem144/status/1942734845828063615
الصحفي والمصور علي يكري "من وقت حريق #سنترال_رمسيس امبارح و ما تبعه من شلل في قطاعات كتير في الدولة واللجان الإلكترونية كلها في حالة استنفار علشان تبرر اللي حصل وتقول للمصريين "عادي الحوادث بتحصل في كل دول العالم حتى شوفوا اسبانيا والبرتغال لما الكهرباء قطعت عندهم لمدة اكتر من عشر ساعات والحياة اتشلت تماما". وهنا لازم نقول للي مسرحهم ان فعلاً الحوادث بتحصل في كل دول العالم بس الفرق إن في الدول اللي انتوا بتستشهدوا بيها دي، بعد الحادثة بيبدأ فورًا التحقيق، بيتم محاسبة المسؤول، استقالة أو إقالة، وبيعلنوا النتائج بكل شفافية، مش بيقعدوا يبرروا الفشل ويتهموا الناس إنهم ضد الوطن. امبارح مات 4 في الحريق وقبلهم بأيام مات علي الطريق الإقليمي 28 ومحدش اتحاسب مع ان لو حادثة زي دي حصلت في الدول اللي ذكرتوها بيتم محاكمة المسؤولين مش بس اقالتهم بس فخلّيكم كاملين في المقارنة وما تقطعوش الحكاية عند اللي يريحكم".
https://x.com/_AliBakry/status/1942672922490835404
الصحفي والكاتب خالد محمود "حريق بسيط تحول في لحظات الي حالة مدمرة ،تعيدنا مجددا الي ما ظننا أننا قد تجاوزناه منذ زمن. لكن ماجرى في سنترال رمسيس، يكشف عوارا كبيرا في منظومة الحماية والتأمين في قطاع لطالما حظي بالكثير من التمويل ،حتي يحافظ علي خدماته. مدهش ومؤسف معا أن تتعطل الاتصالات وترتبك ،بدون خطط بديلة جاهزة. الدولة التي ظنت أنها باتت جديرة بعاصمة إدارية ضخمة،لطالما تباهت بها ،يتعين عليها أن تنتبه لحال الدولة القديمة البعيدة تماما عن مواكبة العصر. منظومة اتصالات تحترق في دقائق،وتربك عاصمة البلاد المنسية،بينما أهل الحل والعقد في العلمين!!".
https://x.com/khaledmahmoued1/status/1942306885559832836
الاقتصادي دكتور مراد علي "كيف يُصدِر وزير الاتصالات المصري، الدكتور عمرو طلعت، تصريحًا أن “كفاءة الإنترنت زادت أثناء حريق سنترال رمسيس”؟! الرجل حاصل على الدكتوراه من فرنسا ، وتولّى إدارة شركة IBM في مصر 8 سنوات قبل تولّيه الوزارة. فإن كان إدعاء الوزير صحيحًا، فالحل الأمثل لتحسين الإنترنت في مصر “إشعال النار في جميع السنترالات” يبدو أن بقاء الوزير في منصبه منذ عام 2018، وسط منظومة بيروقراطية متكلسة، وتعاملٍ يومي مع إعلاميين ومسؤولين "طبالين"، أفقده المعايير المهنية، فغابت عنه أبجديات الخطاب التقني الرصين. المؤكد أن منظومة الحكم في مصر لا تكتفي بتجاهل أصحاب الكفاءات بل تصيب من يقبل العمل معها بالسطحية وفقدان ذاكرته المهنية.".
https://x.com/mouradaly/status/1942692924845850933
الإعلامي محمد نصر " دولة السيسى تحـ ـترق .. حريـ ـق سنترال رمسيس عـ ـرى الجمهورية الجديدة!!".
https://x.com/M_nasseraly/status/1942701798524903772
الصحفية سلين ساري "احنا محتاجين مستشفى للامراض العقلية على شكل سجن تلم الحكومة و النظام كله لان كده كتير بعد خصخصة المستشفيات.. “الصحة” تتجه لاقتراض مليار دولار من بنوك صينية لإنشاء مدينة طبية هو المثل قال وان سرقت اسرق جمل مش بلد الحرامي #لازم_يمشي #حريق_سنترال_رمسيس".
https://x.com/celin931/status/1942698659776278587
وسخر الكاتب والروائي أحمد فرحات "وعلى رأي الكابتن أفشة: "الخوف مش من اللي جاي، الخوف من اللي بعد كدة".. هناك مشروع في الضبعة وأخشى ما أخشاه بقى، مش عايز اتخيل بقى سيناريو واحد رمى سيجارة، ولا حد بينظف داس على الزراير، ولا حد دخل من الكمبيوتر على النت فتح واتس آب كوميدياء غامقة اللي احنا فيه، تنفع رواية ساخرة".
https://x.com/AFarahat_Writer/status/1942698071030403349
الاقتصادية فاطمة الأسيوطي "خبرين في قمة التناقض. بلد بتبني نووي وإدارتها من العصر الحجري تفشل في إطفاء حريق ضيع أرواح وخسائر بالمليارات. وعلى جنب كده خبر عن اختراع بكالوريا متبنياه وزارة مش معروف إذا كان وزيرها حصل على مؤهل جامعي من عدمه وهو يشغل مقعد طه حسين".
https://x.com/asyooty_el/status/1942682961448505544
الناشطة رانيا الجندي "بقاله ١١ سنة بيبني.. طيب ممكن كفاية بناء علشان المصريين يعيشوا؟ و لا هو ناوي يولع فيها زي ما نيرون احرق روما؟ عدم الاعتراف بالإهمال سواء في الطرق او التعليم او في حريق السنترال كارثة. عدم التحقيق في المصايب اللي بتحصل في مصر مصيبة. اسهل حاجة انهم يلاقوا كبش فداء و خلاص.. و يطلع كام إعلامي يقول كلمتين مافيش فيهم اي منطق المهم يطبل لسيادته.. " الدولة" اللي بيبنيها سيادته ليست مصر. هو بيبني دولة للجيش و الأجانب.. مصر تحترق علشان سيادته يبنيها من الألف للياء. ده فيه دول عمرها اقل من ٧٠ سنة انبنت و تقدمت و سبقت.. رئيس و حكومة فاسدة و خاينة".
https://x.com/RElguendy/status/1942680247712768099
وتساءل الناشط السياسي رشاد حامد " حريق رمسيس يجيب على سؤال: ما العائد على المواطن من المشروعات القومية التي انفقنا عليها المليارات؟".
https://x.com/rashadhamed/status/1942668821871096168
الإعلامي محمود سعد علق على حريق #سنترال_رمسيس: كارثة كاشفة ومؤسفة وحزينة.. عزاء من القلب لأسر الضحايا، وإن كنت لا أدري هم ضحايا من.. وضحايا ماذا؟.
https://x.com/MazidNews/status/1942652403607589095/photo/1
الإعلامي أسامة جاويش "أسامة جاويش: المسؤولون عن كارثة حريق سنترال رمسيس.. لازم يتحاكموا فورا!!".
https://x.com/MekameleenMk/status/1942647370472100332
كشفت الحادثة أن الاعتماد على بنية تحتية مركزية وحيدة مملوكة للمصرية للاتصالات فقط، دون وجود بدائل هو أمر يجعل السوق عرضة لتوقف شامل عند وقوع أي طارئ في هذه البنية الوحيدة.
وتُعد الشركة المصرية للاتصالات الجهة المسيطرة بالكامل على شبكة نقل خدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت الثابت منذ تأسيسها عام 1998، مما يرسّخ نمط الاحتكار في هذا القطاع الحيوي.
وتمتلك الشركة المصرية للاتصالات Telecom Egypt البنية التحتية الوحيدة في مصر لنقل خدمات الاتصالات والإنترنت، وذلك يُعد نموذجًا لما يُعرف بـ"نقطة الفشل الواحدة" (Single Point of Failure)، ما يشكل تهديدًا مستمرًا لاستقرار خدمات الاتصالات في البلاد، وفقًا لتقرير البنك الدولي حول تقييم الاقتصاد الرقمي في مصر لعام 2020.
وتتمتع الشركة المصرية للاتصالات، المملوكة للدولة، بسيطرة شبه كاملة على البنية التحتية للاتصالات الثابتة، حيث تحتكر تشغيل الشبكات الليفية المحلية والبوابات الدولية، وهي المشغلة أيضًا للإنترنت الثابتة بجانب التليفون الأرضي.
وبحسب ورقة بحثية صادرة عن مؤسسة حرية الفكر والتعبير في يونيو 2021، تتسم منظومة الاتصالات في مصر بـ"المركزية الشديدة"، إذ تستحوذ Telecom Egypt على حصة كبيرة من السوق، من ضمنها نسبة 44.95% من أسهم شركة فودافون مصر وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن المصرية للاتصالات في ديسمبر 2024.]
وتشير البيانات إلى أن الشركة تسيطر على نحو 75% من سوق الإنترنت الثابت (ADSL)، وتمنح التراخيص لمزودي الخدمة الآخرين، ما يعزز من احتكارها للبنية التحتية، بحسب ورقة بحثية صادرة عن مؤسسة حرية الفكر والتعبير.
ويعد مبنى سنترال رمسيس، والذي يقارب عمره 100 عامًا، نقطة مركزية في البنية التحتية للمصرية للاتصالات كونه يعالج نحو 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية في مصر، وفقًا لمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء. كما يضم أكبر غرف الربط البيني (Interconnection Rooms) في البلاد، ويعتمد عليه مشغلو شبكات المحمول الكبرى في نقل مكالمات الصوت والبيانات.
ويمثل كذلك الموقع الرئيسي لمركز تبادل الإنترنت في القاهرة (Cairo Internet Exchange)، ما يجعله محوريًا لربط مزودي الخدمة محليًا ودوليًا. ويُعرف بأنه "نقطة الارتكاز الأساسية" لشبكة المصرية للاتصالات، حيث يحتضن مركز بيانات متكاملًا وأجهزة توجيه الشبكات الأساسية.
وتستخدم شركات مثل فودافون وأورنج تجهيزاته لتمرير البيانات والمكالمات، من خلال اتفاقات مشاركة البنية التحتية.
ويعد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA) هو الجهة الحكومية المسؤول عن تنظيم شؤون قطاع الاتصالات في مصر، ولكن تشير مؤسسة حرية الفكر والتعبير إلى أن إدارة قطاع الاتصالات تخضع لتشريعات تمنح جهات أمنية وحكومية نفوذًا واسعًا، مما يحد من استقلالية الجهاز القومي، والذي يضم مجلس إدارة الجهاز ممثلين عن جهات سيادية بنسبة تفوق الربع، بينما يُعيَّن باقي الأعضاء من قبل السلطة التنفيذية، ويرأسه وزير الاتصالات نفسه، المعين من رئيس الوزراء.